دراسة في الاسكاتولوجيا
الأخيريَّة كلمة عربيّة منحوتة للدلالة على معرفة الحقائق الأخيرة، ومرادفها كلمة "إسكاتولوجيا" اليونانيّة الأصل. بالمعنى الحصريّ، تعني هذه الكلمة نهاية الأزمنة = الدينونة الإلهيّة وعودة المسيح. ولكن، بما أنّ الأبديّة هي حاضرة منذ الآن بفضل قيامة المسيح، فغالباً ما تعني الأخيريّة حضور المسيح القائم من الموت في عالمنا، وكلَّ ما ينتج عنه، ولا سيّما حضور الروح القدس على وجه فعَّال، بصفته يحوّل الإنسان منذ الآن بالنعمة، ويحوّل غير الإنسان، الكون كلّه. وبهذا المعنى، فإنّ الأخيريّة هي حاضرة منذ الآن في العالم، أو أنّ عالمنا هو منذ الآن في الأخيريّة. لكنّ هذه الأخيريّة الحاضرة تنزع إلى أن تتمّ وبهذا المعنى، فإن الأخيريّة ليست حقيقة وحاضرة حتّى الآن. فال"منذ الآن" يدلّ على باكورة ما يجب أن يكون، كما في حبّة القمح والسنبل، أو كالشروع في ما سيكون الاكتمال.
معلومات المنتج | |
المؤلف : | الاب اغسطين دوبر لاتور |
سنة الطباعة : | 2007 |
عدد الصفحات : | 140 |
نوع الغلاف : | غلاف ورقي |