تاريخ الكنيسة المفصل - جزء 2
في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، أثمر الإصلاح الغريغوريّ. فقد أُعلنت البشارة على وجهٍ أفضل، فغيَّرت حياة الناس، وأقدم بعض الرهبان بحماسة على تجديد الأديرة، وواصل دير سيتو عمل دير كلوني، وأثَّر برنردس، رئيس دير كليرفو، تأثيراً واسعاً جدّاً، وقام البابوات بعمل الإصلاح لدى رجال الإكليرس، على مثال الرهبان، وأخذت الكنيسة مجتمع الناس كلّه على عاتقها، فجاءت بناه مستوحاة من بنى الكنيسة: فكان الذين يصلّون ويحاربون ويعملون يتقاسمون المهمَّات. وفي داخل المجتمع الذي تمَّ تجديده على هذا النحو، شغف بعض العلمانيّين هم أيضاً بالبشارة. فكان حبٌّ واحد روحيّ ينعش برنردس، رئيس دير كليرفو، وفرنسيس، ابن التاجر الأسّيزيّ. ولكن تغيُّراً كبيراً جدّاً تمَّ بين زمن الأوّل وزمن الآخر، وهو تدفّق العلمانيّين إلى الكنيسة. فأصبح القرن الثاني عشر شاهد تيَّارٍ جارف من الإبداع.
معلومات المنتج | |
المؤلف : | الاب صبحي حموي اليسوعي |
سنة الطباعة : | 2003 |
عدد الصفحات : | 320 |
نوع الغلاف : | غلاف صلب |